الخميس، 20 نوفمبر 2014

7 - التضحية والإختيار في عالم الأعمال , كيف تختار فرصتك ؟

 التضحية والإختيار في عالم الأعمال , كيف تختار فرصتك ؟
الاختيار عنصر هام جدا في حياتنا , ونمارسه يوميا حتى دون وعي منا ملايين المرات , ونحن هنا نحلل هذا العنصر من باب أهميته القصوى ومدي تأثيره الشديد والفارق على خياراتنا وانجازاتنا ومستقبلنا وهنا بالشكل الخاص في مجال العمل عبر الانترنت لنسترشد ما أمكننا بالطرق الفضلى لنحسن اختيار الطرق التي
تؤدي بنا إلى أفضل النتائج دوما وأكثرها ربحية .
فعلى صعيد العمل عبر الانترنت نجد نفس النموذج يتكرر ولكن مع خيارات مختلفة الطابع , وكلها تتفق في النهاية على تحديد مصير مجهودك ومستوى تقدمك في هذا العمل أو ذاك .


كلنا نتفق بإن الاختيار طريق متشعب المسارات ومليء بالتقاطعات التي قد يكون أي مسلك منها هو الصحيح للخروج من المتاهة وصولا إلى الكنز الذي تعلم كما اعلم إنا بأنه موجود ولكن يبقى المعرفة بكيفية استخراجه والانتقال للوصول إليه وهذا يتطلب خطة واضحة ورسم خريطة بالخطوط العريضة على الأقل  وترك التفاصيل الدقيقة لوقتها فلا تشغل بالك بها  طالما كل الطرق بالنسبة لنا تؤدي إلى روما ولكن ما يجب أن نضعه في الحسبان أن ليس كل الطرق تصل بنا إلى المبتغى في ذات الوقت وليست كل الطرق تحمل ذات الجهد وذات التكاليف وليس كل الطرق تعود عليها بنفس العائد وهنا سنحكم عقولنا لاختيار الأنسب والأجدى نفعا .

ولتعلم أيضا ان اى خطوة تخطوها يسبقها اختيار واحد على الأقل في الحد الأدنى , ويقابلها أيضا تضحية من نوع ما قمت بها والتي تتمثل في توجه ما ربما كنت ستسلكه لو لم تقدم على هذه الخطوة وربما أيضا حمل الكثير من التفاصيل النافعة لك واضعتها بسوء الاختيار ! .


اذا الخلاصة ان الاختيار والتضحية متلازمان كتلازم الليل والنهار , واحدهم ينتج عن الاخر , ولطالما كانت النظرية بهذا الطرح يجب ان نسبق بالقول بان عليك قبل اى اختيار يقع عليه فكرك , ان تنظر في الاتجاه المعاكس ولترى هل هذا الاختيار سيكلفك أكثر ام اقل وهل يستحق التضحية بتلك الخيارات المطروحة أمامك أم لا ؟ .

ولا ننسى التذكير بـ هل سيعود عليك بالمنفعة أم لا ؟ وإن كان بالمنفعة فبأي قدر؟ وإن كان بالضرر فبأي قدر أيضا ومن ثم تقيس هذا النموذج على ثلة مختارة ومنتخبة من الخيارات الأخرى التي تستحسنها وربما تكون ثلاثة او أربعة خيارات وفي النهاية تقوم بالمفاضلة فيما بينها من حيث الايجابية والسلبية ليظهر لك الخيار الأسلم جليا وواضحا دون لبس وربما لسان حالك يقول لما كل هذا التعقيد .. هنا أخبرك انك حتما لن تواجه اي مستوى من التعقيد لو كان الاختيار سهلا وواضحا فعندما تشعر بالعطش سوف تختار حتما ان تشرب بالبديهة ولن تفكر حتى بالبقاء بشعور الظمأ ولكن حتما ستشعر بالتعقيد اذا واجهت مانعا  يمنعك من تلبية اختيارك هنا يتجلى دور الإيمان بما تفعله ولا اقصد الإيمان بالمعنى الخاص وانما بالمعنى العام فلو كان التزامك بثوابتك ومعتقداتك قويا سيكون اختيارك أكثر سهولة لانه سوف ترجح التمسك بخيارك الذي بدأت به  اما لو عانيت من ضعف الثقة في اختيارك فسوف تواجه التذبذب وتقع في حيرة وتردد وربما يكون على فترة طويلة , ولو كانت ثقتك في معتقداتك ضعيفة فسوف تختار وأنت متجاهلا العواقب اي كانت .
 اذا الإيمان بقدراتك ومكتسباتك التي تعلمتها في الحياة او فطرت عليها هي ما يحدد اختيارك ويسهم في تسهيل او صعوبة الاختيار .

والآن دعونا نطبق المثال على حياتك العملية في مجال العمل على الانترنت وبشكل خاص سنمر بخيارات لا تحصى وعليك أنت ان تفاضل بينها حسب رغباتك او طموحاتك وبما يناسبك ولكن لتبقى الفكرة السابقة حاضرة في ذهنك .

أولا نبدأ بالخطوط العريضة ونفترض أننا اخترنا العمل على الانترنت كاختيار مرجح والآن ماذا بعد ؟
فنسأل أنفسنا سؤالا بديهيا :- ما الذي نريده بالضبط من وراء هذا الاختيار ؟
وهنا الاختيارات بالطبع ستكون محدودة لو قمنا بتلخيصها فالإجابة غالبا تقول :

أن نحصل على دخل جيد او ربما ان نجد عملا مستقرا نتحكم به ولا يتحكم بنا , او في أفضل الأحوال نحقق من وراءه الثراء , ولن تجد خيارا يقول :
من اجل تضييع الوقت والتسلية , فالتسلية لن تكون عبر عمل مجهد ومتعب للعقل والجسد وعندما نستقر مثلا على هذا الخيار فنجد سؤالا آخر يقول :
كيف سيتحقق هذا الحلم او الاختيار ؟
وهنا الصعوبة تبدأ كلما توغلنا أكثر في اختياراتنا فلربما تكون الإجابة عبر تعلم طرق الربح ومن ثم اختيار احدها أو الاطلاع على طريقة مجربة ومضمونة مجانا او بوسائل مدفوعة ومن ثم انتهاجها مباشرة , او عبر طرح سؤالا على أحد المختصين والتقيد بإجابته لنا , او التوجه لدراسة هذا المجال في دورة او جامعة ... الخ .
وسنجد أيضا من الاختيارات الأخرى التي همشناها خيارات أخرى ناجحة ولكن اختيارنا كان أفضل او ربما أسأنا الحكم واخترنا طريقة بالعمل او الربح واكتشفنا لاحقا انها كانت خيارا سيئا من البداية فنعود لتجربة البدائل و المفاضلات الأخرى .

اذا هل رأيتم كيف يكون العمل على الانترنت صعبا ومضنيا على مستوى الاختيار !
لا تتعجلوا الحكم فمن المبهج أن هذا أمر تتعلمونه لمرة واحدة وبعد ذلك سيكون بديهيا كموضوع الشرب , وكل هذا لا شيء أمام الثمرة التي سنجنيها في النهاية والتي ستبرر كل هذا التعب المضني والذي ولا بد قد اكتشفنا قيمته عند اختيارنا الأول .. هل تذكرونه ؟
انه اختيارنا للعمل على الانترنت وليس غيره , فبالتأكيد كنا سنرى الايجابية والسلبية في هذا الخيار مقارنة بكتلة الصعوبات تلك التي نواجهها وفي المجمل تذكر بان الاختيار والتضحية سلسلة مترابطة متينة وهي علم ربما مررت به في مراحلك الدراسية المتقدمة في علم النفس من حيث صراع الإقدام الإحجام او صراع الإقدام الإقدام او صراع الاحجام الاحجام وغايتنا من هذه المقالة ان نرشدك لحقيقة قد تكون غافلا عنها وهي الا تتسرع في اختيار مهم على صعيد عملك على الانترنت وحتى لا يخالجك شعور بالندم لاحقا كما انك سوف تبتهج بخياراتك المنتقاة والمنطقية التي اخترتها والتي ولا بد ان تقودك الى اعلى سلم النجاح ولن تبكي حينها على اي تضحية تكون قد رافقت اختيارك ذاك طالما كان موفقا .

ووصيتنا في النهاية أن أحسن الاختيار طوال رحلتك العملية على الانترنت , فما هو إلا مجموعة من الخيارات الناجحة والقوية وسوف تصل إلى مليونك الأول وهذا أمر مؤكد بإذن الله.

شاركونا تعليقاتكم وتوجيهاتكم وسوف أكون سعيدا بطالعتها  وتقبل أفكاركم ونقدكم إن وجد , مع أطيب تمنياتي بالتوفيق .

وإلى اللقاء في مقال آخر إن شاء الله 

للعودة إلى المقالة السابقة اضغط : 1_2  الطريق الأمثل لجني الأرباح على الانترنت II

يسعدني ان تشاركوا موضوعات المدونة مع الآخرين إن أعجبكم المحتوى ويمكنكم دعمنا بضغط زر أعجبني فى نهاية أي مقالة .


ترميز المقالة : 
BIHD_7_19_11_014

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليقك هنا

أتمنى ان يكون محتوى المدونة قد نال إعجابكم , فضلا لا تنسوا الاشتراك فى القائمة البريدية ليصلكم جديد المدونة