
مرحبا بكم ومع الجزء الثالث والأخير إن شاء الله من مقالة كيف تبدأ مشروعا مربحا على الانترنت وفيه نكمل ونوضح إجابة
تساؤل قد يخطر على بال أحدكم وهو :
- هذا الامر سوف يستغرق مني الكثير من الوقت والجهد والفحص والتحليل فهل الامر يستحق ؟
قبل الأجابة الرجاء مراجعة
الجزء السابق للمقالة من هنــا , او للعودة لبداية المقالة من هنــا
الاجابة بالتأكيد سوف يستغرق وقتا , ولكن الامر كله مرده اليك لتحين موعد البدء المناسب حسب درجة وقوة استعدادك السابق , دون التطرق لتفصيلات هذه الامور , وانما نحن نساعدك على تقليل الفجوات التي قد تعترض مسيرك , وان كنت تجد لديك الجرأة والقوة اللازمتين للبدء فأفعل , وتأكد بالنسبة للوقت المستغرق فى الفحص فهو لا شيء يذكر , امام سنوات طويلة ضائعة قد تقضيها فى البحث الغير مجدي عن فرصة عشوائية قد لا تأتي .
اضافة الى ان اى جهد تبذله هنا ولو إكتشفت انه لم يكن فى الاتجاه المطلوب تماما , سوف يصب فى مصلحتك , وفى مجال تعزيز خبراتك وقوتك المعرفية , والتى سوف تحتاجها آجلا ام عاجلا , طالما اخترت المضي بكامل الارادة والتصميم , لأنها أولا عن آخر منبتها واحد , وان كانت مختلفة فى الظاهر فهي مترابطة بشكل متين فى الباطن , وهذا ما سعينا اليه من البداية , بالبناء على الهوايات لا غير , والتى سوف تدعمك ان شاء الله الى الامام دوما .
بفرضية اختيار مجال واحد مما سبق , ووقع عليه الاختيار للفحص والتحليل , فمن الداخل سنكتشف ان اى مهنة مقسمة الى عدة اقسام او فروع , وقد يستحيل البحث فيها كلية , وهذا يرجع الى نوع الاختصاص , فالأمر متغير بتغير المجال وعظمه , ولهذا تضطر لاختيار اختصاص محدد , من جملة اختصاصات داخل نفس التوجه , ويشكل ذلك نافذة لك لتطل منها على ارجاء تلك المهنة , بحيث ان رغبنا فى الاكمال بها نستطيع التوسع الى اختصاصات اكثر شمولا فيما بعد .
س:- كيف اختار الاختصاص المناسب ضمن المشروع الذي ارغب فى الدخول اليه .
وللاجابة على هذا التساؤل هناك افكار لا حصر لها ولكن يمكن عرض بعضا ومنها
أ ) - طريقة اكثر من خمسة .
وتعنى استنباط افكار للعمل ضمن نفس المشروع , تكون اكثر من خمسة بنود للمجال الواحد , وهذا يساعد على توليد الافكار العديدة المناسبة للبدء بها , ومن ثمة استطيع ان اولد ربحا ماديا ثابتا من وراء هذا التوظيف الجيد , ويتزايد شيئا فشيئا , ومنه يمكن التوسع .
مثال لمهنة تم الاستقرار عليها :
# مشروع عقارات .
فروع ثانوية تابعة لنفس المجال : -
- تسويق عقاري
- استثمار عقاري
- بيع وشراء وتأجير عقارات
- مقاولات وبناء
- خدمات صيانة المباني
- ديكور
- ... الخ
ويمكننا البدء باحدها ومن ثم نتشعب فنجد اننا بقينا ضمن نفس المجال الا وهو العقارات .
ب ) - طريقة العمل على المتناقضات .
ويمكن بهذه الطريقة ان نجد مشروعا قائما فعلا , ويوائم معاييرنا وميولنا وأهدافنا , ونبحث عن مشاكله وعيوبه , ونوجد حلولا مبتكرة لتلك المشكلات تكون النواة لتخصصنا الجديد , ونقدم انفسنا كبديل او مكمل لتلك الخدمة او المشروع .
ج ) - البحث عن الحلول الغير تقليدية لأطراف مشكلة محددة .
وذلك بإنارة شعلة الابداع , فمثلا نفكر بحل مكلف جدا جدا لفكرة مشروع بسيط , بدل المحاولات المستميتة لتقليص النفقات , من باب التجربة لاكتشاف كم من الافكار قد تنشأ لنفس المشروع , لو توافرت السيولة الكافية للفكرة .
مثلا : - فكرة صيد السمك فنقول لو كان لديك مليون دولار ماذا تفعل ... ؟
هناك من سيغير المجال برمته الى مجال اخر تماما , وربما هناك من يفكر بترك العمل كاملا والاستمتاع بالمال على احدى الجزر السياحية الى بقية العمر دون عمل , وحينها سوف يكتشف كم كان دافع العمل فيه ضعيفا , فهو غير مستعد بعد لان يكون صاحب اى عمل كان , فأصحاب المليارات اليوم وليس الملايين فقط ما زالوا على راس عملهم , ولم يتقاعسوا يوما رغم انهم ليسوا بحاجة للمال , فما لديهم يكفي لميزانية دول بأكملها .
فلو افترضنا بأنك انسان جدي , قد تفكر بإنشاء متجر محترف على الانترنت للمتاجرة بأدوات الصيد بأنواعها , وتحصل على وكالات حصرية شتى لكبرى الشركات فى تسويق تلك الادوات , وربما تفكر فى افتتاح مصنعا لإنتاج بعضها , وقد تفكر بالتشعب للمتاجرة باليخوت والقوارب وشبكات الصيد الحديثة , وربما تفكر ببيع كتب اون لاين تعريفية عن الصيد ومجالاته , وقد تتطور افكارا لإنشاء عناوين لمطاعم , قد تكون انت صاحبها للأكلات البحرية , وشحنها محليا او دوليا ... الخ مما لا حصر له , وحينها يمكنك التقاط احدى هذا الافكار وتقليصها بما يناسب قدراتك , ان كان ذلك ممكنا واستهوتك فكرتها , وكل هذا الكم لن يأتيك لو فكرت بأستثمار 20$ فقط لعمل موقع متواضع عن انواع السمك وطرق صيده , او سمك الزينة فقط , فبتضخيم الفكرة بقدر المستطاع تجد العديد والعديد من الافكار والتفاصيل الدقيقة , التى لن تظهر الا بتلك الطريقة والتى تمثل مكبرا لتلك التفصيل والجزيئات , التي لن تراها بالعين المجردة للوهلة الاولى ولا الثانية , وصلت الفكرة اعتقد .
طرق اضافية لتوليد الافكار لاختيار اختصاص مناسب .
والتي نقسمها بشكل عام الى ثلاث فئات :
1- تقليدية
2- مختلفة
3- انقلابية
1)- التقليدية
هو تلبية الحاجات مباشرة / مثال :- نقص فى خدمة معينة او منتج معين , فأقوم بتلبية هذا النقص , مثل شكوى اصحاب المطاعم من قلة الاقبال لبعد المكان او اى سبب اخر , فأقوم بإنشاء موقع لتلقي الطلبات الكترونيا , وإرسالها للعملاء عبر خدمة زبائن معينة , او مشكلات التحويلات النقدية عبر الانترنت , فأقوم بابتكار موقع لتلقي التحويلات من والى الزبون , والعمل كوسيط عبر الحصول على منافذ وتعاملات محددة مع تلك البنوك ببطاقات الائتمان المناسبة , ومتجر على الواقع للتعامل مع الزبائن المحليين وغيرهم , او نقص فى سلعة معينة فى مكان ما , فأقوم بإنشاء موقع للمتاجرة بتلك السلعة , بشحنها او استيرادها وتلقي الطلبات عبر ذاك الموقع .. الخ .
2)- مختلفة
وهي ان اقلب طريقة التفكير فى الحل , فبدل ان يأتيك الزبون تذهب انت اليه , ويوجد عينة فى المثال السابق بخصوص خدمة التوصيلات , ونضيف افكارا اخرى مثل انشاء جامعة او مدرسة افتراضية , فمن المتعارف عليه ان يذهب الطلبة لتلقى العلم فى اماكن محددة , انما انت تذهب اليهم وعبر حواسيبهم وفى بيوتهم واماكن عملهم , لتلقى عليهم المحاضرات المسجلة او المباشرة عبر مؤتمرات الفيديو , او كمجمل الاعمال الالكترونية من تنضيد البريد او الارشفة او التبويب او جمع المعلومات والعينات او التصويت الخ , وهذا يحضر اليك فى بيتك عبر القنوات الافتراضية , فتنجز عملك ولتعيد ارساله الى الجهة المنظمة , ومن ثم تتقاضى راتبا محددا نظير عملك عبر البنوك الالكترونية المعروفة , او بحوالة بنكية معينة .
3)- انقلابية
وهي طرق لم تجرى العادة على تطبيقها وغير مألوفة كحل لمشكلة , ونجد افكارا غزيرة فى مجال الدعاية تستعمل تلك الطرق , مثل احد المقاهي الامريكية عندما عانى من سوء تعامل الزبائن مع العاملين لديه , فقرر منح تخفيض على المشروبات للزبائن اللبقين فى التعامل , وبهذا حصرت المشكلة كثيرا , وأيضا زاد عدد الرواد طمعا فى هذه التخفيضات , او مثل التسويق فى احد متاجر الازياء والفساتين , حيث عرض المتجر منتجاته معلقة على مشاجب بها ساعة الكترونية مرتبطة بحاسوب , متصل بموقع فيس بوك على الانترنت , ووظيفة تلك الساعة قياس الاعجابات التي تحصل عليها صور تلك المنتجات من الزبائن حول العالم , عبر فيس بوك وتعرضها امام رواد المتجر , وبالتالي يسر الزبون جدا عند شراء ثياب حصلت على اعجابات من فئات كثيرة حول العالم , مما يزيد قبول المنتج لدى المستهلك , وبالتالى الرواج لملابس ربما عانت قلة المشترين , لتشككهم فى مدى قبولها من الجمهور, وتعتمد الطريقة الانقلابية على حل بعيد جدا لمشكلة آنية , وقد يتأتي لك ايضا بإلغاء فكرة المشروع او المنتج , واعتماد فكرة جديدة تماما خالية من العيوب , وهذا ينطبق على مجمل التكنولوجيا , وخصوصا مثل عيوب اشرطة التسجيل القديمة للفيديو والصوت , فجاءت الذواكر الضوئية لتحل محلها , وتؤدي الغرض بكفاءة فائقة , وتمحو تلك العيوب تماما بطريقة مختلفة جدا عن الطرق القديمة .
ملاحظة اخيرة :::-
يجب ان نتذكر دوما انه كلما كنا بحاجة لجهد مضني لاكتساب خبرة ومعرفة فى مجال محدد , فهذا من اشارات النجاح وليس العكس , لانه سيصعب على الاخرين تقليدك وتتبع خطواتك , وبهذا تقلل المنافسين الى اقصى مدى , فبناء القاعدة المعرفية ليست مشكلة , فالإنسان قابل للتعلم وتعويض اى نقص معرفي لديه بالممارسة والإرادة , وقبل كل شيء الصبر , ولكن الاهم انه سيكون لهذا الجهد نتيجة حاسمة ومؤكدة ومربحة لاحقا , وخاصة حين البدء بالانطلاق عبر الانترنت وتحقيق العوائد الكبيرة .
الكاتب : نسيم عبد الرازق عبد الله
ترميز المقالة :
IHDB_5C_5_6_014
2 التعليقات:
الموضوع ممتاز ، ويوسع أفق القاريء، أتمنى لك المزيد من التقدم والتوفيق
كلماتكِ أفتخر وأعتز بها , وتزيد من أطروحاتي رونقا وثراء , مداخلة طيبة تعكس فهما وأفقا لا تحده حدود , وتمنياتي لكِ أيضا بدوام التألق والتقدم والنجاح .
إرسال تعليق
أضف تعليقك هنا