الخميس، 5 يونيو 2014

5_3- وظيفه كوم : كيف تبدأ مشروعا مربحا على الانترنت III


مرحبا بكم ومع الجزء الثالث والأخير إن شاء الله من مقالة كيف تبدأ مشروعا مربحا على الانترنت  وفيه نكمل ونوضح إجابة
تساؤل قد يخطر على بال أحدكم وهو :

- هذا الامر سوف يستغرق مني الكثير من الوقت والجهد والفحص والتحليل فهل الامر يستحق ؟ 



                               قبل الأجابة الرجاء مراجعة
          الجزء السابق للمقالة من هنــا , او للعودة لبداية المقالة من هنــا


الاجابة بالتأكيد سوف يستغرق وقتا , ولكن الامر كله مرده اليك لتحين موعد البدء المناسب حسب درجة وقوة استعدادك السابق , دون التطرق لتفصيلات هذه الامور , وانما نحن نساعدك على تقليل الفجوات التي قد تعترض مسيرك , وان كنت تجد لديك الجرأة والقوة اللازمتين للبدء فأفعل , وتأكد بالنسبة للوقت المستغرق فى الفحص فهو لا شيء يذكر , امام سنوات طويلة ضائعة قد تقضيها فى البحث الغير مجدي عن فرصة عشوائية قد لا تأتي .

اضافة الى ان اى جهد تبذله هنا ولو إكتشفت انه لم يكن فى الاتجاه المطلوب تماما , سوف يصب فى مصلحتك , وفى مجال تعزيز خبراتك وقوتك المعرفية , والتى سوف تحتاجها آجلا ام عاجلا , طالما اخترت المضي بكامل الارادة والتصميم , لأنها أولا عن آخر منبتها واحد , وان كانت مختلفة فى الظاهر فهي مترابطة بشكل متين فى الباطن , وهذا ما سعينا اليه من البداية , بالبناء على الهوايات لا غير , والتى سوف تدعمك ان شاء الله الى الامام دوما .

بفرضية اختيار مجال واحد مما سبق , ووقع عليه الاختيار للفحص والتحليل , فمن الداخل سنكتشف ان اى مهنة مقسمة الى عدة اقسام او فروع , وقد يستحيل البحث فيها كلية , وهذا يرجع الى نوع الاختصاص , فالأمر متغير بتغير المجال وعظمه , ولهذا تضطر لاختيار اختصاص محدد , من جملة اختصاصات داخل نفس التوجه , ويشكل ذلك نافذة لك لتطل منها على ارجاء تلك المهنة , بحيث ان رغبنا فى الاكمال بها نستطيع التوسع الى اختصاصات اكثر شمولا فيما بعد .

س:- كيف اختار الاختصاص المناسب ضمن المشروع الذي ارغب فى الدخول اليه .

وللاجابة على هذا التساؤل هناك افكار لا حصر لها ولكن يمكن عرض بعضا ومنها

أ ) - طريقة اكثر من خمسة .
وتعنى استنباط افكار للعمل ضمن نفس المشروع , تكون اكثر من خمسة بنود للمجال الواحد , وهذا يساعد على توليد الافكار العديدة المناسبة للبدء بها , ومن ثمة استطيع ان اولد ربحا ماديا ثابتا من وراء هذا التوظيف الجيد , ويتزايد شيئا فشيئا , ومنه يمكن التوسع .

مثال لمهنة تم الاستقرار عليها :
# مشروع عقارات .
فروع ثانوية تابعة لنفس المجال : -
- تسويق عقاري
- استثمار عقاري
- بيع وشراء وتأجير عقارات
- مقاولات وبناء
- خدمات صيانة المباني
- ديكور
- ... الخ
ويمكننا البدء باحدها ومن ثم نتشعب فنجد اننا بقينا ضمن نفس المجال الا وهو العقارات .

ب ) - طريقة العمل على المتناقضات .
ويمكن بهذه الطريقة ان نجد مشروعا قائما فعلا , ويوائم معاييرنا وميولنا وأهدافنا , ونبحث عن مشاكله وعيوبه , ونوجد حلولا مبتكرة لتلك المشكلات تكون النواة لتخصصنا الجديد , ونقدم انفسنا كبديل او مكمل لتلك الخدمة او المشروع .

ج ) - البحث عن الحلول الغير تقليدية لأطراف مشكلة محددة .
وذلك بإنارة شعلة الابداع  , فمثلا نفكر بحل مكلف جدا جدا لفكرة مشروع بسيط , بدل المحاولات المستميتة لتقليص النفقات , من باب التجربة لاكتشاف كم من الافكار قد تنشأ لنفس المشروع , لو توافرت السيولة الكافية للفكرة .

مثلا : -  فكرة صيد السمك فنقول لو كان لديك مليون دولار ماذا تفعل ... ؟
هناك من سيغير المجال برمته الى مجال اخر تماما , وربما هناك من يفكر بترك العمل كاملا والاستمتاع بالمال على احدى الجزر السياحية الى بقية العمر دون عمل , وحينها سوف يكتشف كم كان دافع العمل فيه ضعيفا , فهو غير مستعد بعد لان يكون صاحب اى عمل كان , فأصحاب المليارات اليوم وليس الملايين فقط ما زالوا على راس عملهم , ولم يتقاعسوا يوما رغم انهم ليسوا بحاجة للمال , فما لديهم يكفي لميزانية دول بأكملها .


فلو افترضنا بأنك انسان جدي , قد تفكر بإنشاء متجر محترف على الانترنت للمتاجرة بأدوات الصيد بأنواعها , وتحصل على وكالات حصرية شتى لكبرى الشركات فى تسويق تلك الادوات , وربما تفكر فى افتتاح مصنعا لإنتاج بعضها , وقد تفكر بالتشعب للمتاجرة باليخوت والقوارب وشبكات الصيد الحديثة , وربما تفكر ببيع كتب اون لاين تعريفية عن الصيد ومجالاته , وقد تتطور افكارا لإنشاء عناوين لمطاعم , قد تكون انت صاحبها للأكلات البحرية , وشحنها محليا او دوليا ... الخ مما لا حصر له , وحينها يمكنك التقاط احدى هذا الافكار وتقليصها بما يناسب قدراتك , ان كان ذلك ممكنا واستهوتك فكرتها , وكل هذا الكم لن يأتيك لو فكرت بأستثمار 20$ فقط لعمل موقع متواضع عن انواع السمك وطرق صيده , او سمك الزينة فقط , فبتضخيم الفكرة بقدر المستطاع تجد العديد والعديد من الافكار والتفاصيل الدقيقة , التى لن تظهر الا بتلك الطريقة والتى تمثل مكبرا لتلك التفصيل والجزيئات , التي لن تراها بالعين المجردة للوهلة الاولى ولا الثانية , وصلت الفكرة اعتقد .


 طرق اضافية لتوليد الافكار لاختيار اختصاص مناسب .
والتي نقسمها بشكل عام الى ثلاث فئات :
1- تقليدية 
2- مختلفة
3- انقلابية 

1)- التقليدية 
هو تلبية الحاجات مباشرة / مثال :- نقص فى خدمة معينة او منتج معين , فأقوم بتلبية هذا النقص , مثل شكوى اصحاب المطاعم من قلة الاقبال لبعد المكان او اى سبب اخر , فأقوم بإنشاء موقع لتلقي الطلبات الكترونيا , وإرسالها للعملاء عبر خدمة زبائن معينة , او مشكلات التحويلات النقدية عبر الانترنت , فأقوم بابتكار موقع لتلقي التحويلات من والى الزبون , والعمل كوسيط عبر الحصول على منافذ وتعاملات محددة مع تلك البنوك ببطاقات الائتمان المناسبة , ومتجر على الواقع للتعامل مع الزبائن المحليين وغيرهم , او نقص فى سلعة معينة فى مكان ما , فأقوم بإنشاء موقع للمتاجرة بتلك السلعة , بشحنها او استيرادها وتلقي الطلبات عبر ذاك الموقع .. الخ .

2)- مختلفة 
وهي ان اقلب طريقة التفكير فى الحل , فبدل ان يأتيك الزبون تذهب انت اليه , ويوجد عينة فى المثال السابق بخصوص خدمة التوصيلات , ونضيف افكارا اخرى مثل انشاء جامعة او مدرسة افتراضية , فمن المتعارف عليه ان يذهب الطلبة لتلقى العلم فى اماكن محددة , انما انت تذهب اليهم وعبر حواسيبهم وفى بيوتهم واماكن عملهم , لتلقى عليهم المحاضرات المسجلة او المباشرة عبر مؤتمرات الفيديو , او كمجمل الاعمال الالكترونية من تنضيد البريد او الارشفة او التبويب او جمع المعلومات والعينات او التصويت الخ , وهذا يحضر اليك فى بيتك عبر القنوات الافتراضية , فتنجز عملك ولتعيد ارساله الى الجهة المنظمة , ومن ثم تتقاضى راتبا محددا نظير عملك عبر البنوك الالكترونية المعروفة , او بحوالة بنكية معينة .

3)- انقلابية 
وهي طرق لم تجرى العادة على تطبيقها وغير مألوفة كحل لمشكلة , ونجد افكارا غزيرة فى مجال الدعاية تستعمل تلك الطرق , مثل احد المقاهي الامريكية عندما عانى من سوء تعامل الزبائن مع العاملين لديه , فقرر منح تخفيض على المشروبات للزبائن اللبقين فى التعامل , وبهذا حصرت المشكلة كثيرا , وأيضا زاد عدد الرواد طمعا فى هذه التخفيضات , او مثل التسويق فى احد متاجر الازياء والفساتين , حيث عرض المتجر منتجاته معلقة على مشاجب بها ساعة الكترونية مرتبطة بحاسوب , متصل بموقع فيس بوك على الانترنت , ووظيفة تلك الساعة قياس الاعجابات التي تحصل عليها صور تلك المنتجات من الزبائن حول العالم , عبر فيس بوك  وتعرضها امام رواد المتجر , وبالتالي يسر الزبون جدا عند شراء ثياب حصلت على اعجابات من فئات كثيرة حول العالم , مما يزيد قبول المنتج لدى المستهلك , وبالتالى الرواج لملابس ربما عانت قلة المشترين , لتشككهم فى مدى قبولها من الجمهور, وتعتمد الطريقة الانقلابية على حل بعيد جدا لمشكلة آنية , وقد يتأتي لك ايضا بإلغاء فكرة المشروع او المنتج , واعتماد فكرة جديدة تماما خالية من العيوب , وهذا ينطبق على مجمل التكنولوجيا , وخصوصا مثل عيوب اشرطة التسجيل القديمة للفيديو والصوت , فجاءت الذواكر الضوئية لتحل محلها , وتؤدي الغرض بكفاءة فائقة , وتمحو تلك العيوب تماما بطريقة مختلفة جدا عن الطرق القديمة .

ملاحظة اخيرة :::-
يجب ان نتذكر دوما انه كلما كنا بحاجة لجهد مضني لاكتساب خبرة ومعرفة فى مجال محدد , فهذا من اشارات النجاح وليس العكس , لانه سيصعب على الاخرين تقليدك وتتبع خطواتك , وبهذا تقلل المنافسين الى اقصى مدى , فبناء القاعدة المعرفية ليست مشكلة , فالإنسان قابل للتعلم وتعويض اى نقص معرفي لديه بالممارسة والإرادة , وقبل كل شيء الصبر , ولكن الاهم انه سيكون لهذا الجهد نتيجة حاسمة ومؤكدة ومربحة لاحقا , وخاصة حين البدء بالانطلاق عبر الانترنت وتحقيق العوائد الكبيرة  .



ترميز المقالة :
IHDB_5C_5_6_014

2 التعليقات:

الموضوع ممتاز ، ويوسع أفق القاريء، أتمنى لك المزيد من التقدم والتوفيق

كلماتكِ أفتخر وأعتز بها , وتزيد من أطروحاتي رونقا وثراء , مداخلة طيبة تعكس فهما وأفقا لا تحده حدود , وتمنياتي لكِ أيضا بدوام التألق والتقدم والنجاح .

إرسال تعليق

أضف تعليقك هنا

أتمنى ان يكون محتوى المدونة قد نال إعجابكم , فضلا لا تنسوا الاشتراك فى القائمة البريدية ليصلكم جديد المدونة